الجمع العام للنادي المكناسي والإقلاع الحقيقي لكرة القدم بمكناس

حضور وازن للأعضاء  المنخرطين (31من أصل 37 ) و للإعلاميين يبشر بالتفاؤل المرحلي ، وهو المنطلق الأولي للتقرير الأدبي الذي أفاد ببشائر النتائج الايجابية للموسم الحالي ، وانتقد بموضوعية العوامل الكلية التي جعلت من "...حصيلة فريق الكبار خلال الموسم الذي ودعناه تعتبر مخجلة ولا تعكس الصورة الحقيقية لفريق عتيق في حجم النادي المكناسي " .

فيما ناقوس الخطر بضوء أحمر لازال قائما يخيم على محصلة ميزانية التدبير للفريق "...نظرا لعدم وجود سيولة مالية في خزينة الفريق تمكنه من انتداب لاعبين جدد وتسديد مستحقات الأطر والمستخدمين ..."  فالقول بضمان السير العادي للنادي يلف عنق كل الفاعلين بالمدينة ويجعل من الجميع معنيا بمصير الفريق ومستقبله .

أما ميزان التقرير المالي في مكاشفته التفصيلية للمداخيل والمصاريف ،فقد حصر العجز المالي خلال هذه الموسم في (6 076 963 .70  درهما ) وهو التقييم المقارن بين المبالغ المرصودة والمصاريف  بالامتداد الحسابي السنوي.

فالقفز على مشاكل العجز المالي وغيره لن يتم إلا بشكل "... جماعي وتشاركي لخلق نوع من التوازن في ميزانية النادي ...وبتضافر الجهود ونبد كل الأعمال التي ستعوق مسيرة الفريق .".

وبعد المصادقة بالإجماع على كل من التقرير الأدبي والمالي تدخلت السيدة " أسماء خوجة " نائبة رئيس الجماعة الحضرية بمكناس ، وأكدت على تثمين عمل المكتب المسير للنادي المكناسي ،مع وفائها للرسالة المحملة لها من قبل السيد عبد الله بوانو رئيس الجماعة الحضرية والقاضية إلى التزامه بدعم مسيرة الفريق ماديا ومعنويا دون أي تردد ولا تسويف . فيما السيد عبد السلام اللبار الرئيس الشرفي للفريق فقد عبر بصدق خالص عن حبه للفريق وللمدينة داعيا إلى تشبيك الأيدي لأجل الصالح الأفضل للفريق المكناسي العريق ...

وفيما يخص النقطة الثانية من العام والمتعلقة بتجديد ثلث أعضاء المكتب المسير. فقد فوض جميع الأعضاء بالإجماع للرئيس الفريق عبد المجيد أبو خديجة باختيار من يراهم سندا لعمله وعاملا مساعدا لتحقيق أمل الصعود .

وبعد كل مرحلة من الجمع العام تم فتح باب الحوار والتساؤلات والتي جاءت في مجملها تعبيرا خالصا في مساندة الفريق ونقله من وضعية العجز المالي المكرهب إلى بر الأمان المالي الذي يضمن السير العادي للموسم الحالي بحصيلة ايجابية ومشرفة ، إن لم نقل الصعود إلى صفوة الاحتراف الأول .

التباكي عن الماضي وإكراهات المعيقة لمسيرة الفريق لن يجدينا نفعا كما قال عبد المجيد أبو خديجة ، هي ذي الحقيقة التي يجب أن يستوعبها الجميع بالالتفاف نحو الفريق المكناسي ودعمه في توازنه المالي وفي الكتابات الصحافية وفي مدرجات الملعب بالمساندة " انه فريق الجميع ومن أراد تقبيله بالخير فهو الأعلم من أين يتأتى له الأمر ..." .

والخطوة الأولية للمكتب المسجلة بالعلامة الكاملة المستحقة هي الندوة الصحفية التي تم عقدها بعد رفع جلسة الجمع العام . حيث أجاب السيد عبد المجيد ابو خديجة رئيس المكتب المسير للفريق عن مجموعة من التساؤلات التي كانت عالقة ، من قبل حل اعتصام المستخدمين بالتراضي والتوافق "...وان المشكل في طريقه إلى الحل النهائي" . فيما الموارد المالية فقد أكد فيه عن تحرك مكثف للمكتب المسير من اجل ضمان محتضنين دائمين و ودعم كاف ينقل ميزانية الفريق من العجز إلى الموازنة الدائمة .